انتابت هشام طلعت مصطفى رجل الأعمال المصري
والقيادي بالحزب الوطني الحاكم وعضو
مجلس الشورى حالة نفسية سيئة عقب دخوله السجن وإيداعه زنزانة خاصة بمزرعة
طرة, وظهور أدلة قوية لاتهامه بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم
بالإمارات ، ولكنه قال من داخل السجن : "أنا برئ وثقتي كبيرة في القضاء
المصري".
وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية إن طلعت رفض الحديث مع زملائه المحبوسين
بالسجن نفسه من رجال الأعمال, ومنهم حسام أبوالفتوح ومجدي يعقوب, حيث
جلس منزويا وحيدا رافضا الحديث مع من حوله, يتناول القليل من طعام
الإفطار, حيث زاره محاميه للتشاور معه, وكذلك أحد أفراد أسرته, وقد
كان في استقباله داخل السجن منذ اليوم الأول حسام أبوالفتوح, الذي يقضي
عقوبة السجن حاليا, وراح يربت علي كتفه قائلا له: " معلهش" فرد هشام
طلعت مصطفي بأنه بريء وواثق من إبراء ساحته أمام القضاء, بعد أن تم الزج
باسمه في هذه القضية. وقد ارتدي رجل الأعمال الشهير زي السجن وبدا مطيعا
للوائح والتعليمات.
وكانت مصادر أمنية مصرية قالت إن السبب الرئيسي في تحريض طلعت على قتل
تميم هو خوفه من إرغام القضاء البريطاني له إعطاءها نصف ثروته بموجب ورقة
زواج عرفي قدمتها تميم للقضاء البريطاني.
وقد واصل المكتب الفني للنائب العام أعماله في تجميع ونسخ أوراق قضية مقتل
تميم التي لقيت مصرعها في أواخر يوليو/ تموز الماضي بأحد الابراج بامارة
دبي تمهيداً لإرسال ملف القضية الي محكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة
لمحاكمة المتهمين.
وقد كشفت أوراق التحقيق أن هشام اتصل فور مقتل المجني عليها علي يد ضابط
الشرطة السابق محسن السكري ، بوالدها وأبلغه تعازيه وعرض عليه المساعدة في
أي وقت يحتاجه وذلك من خلال تسجيل هاتفي.
كما ثبت من تفريغ التسجيلات بين الضابط ورجل الأعمال أن هناك 5 مكالمات
قام الضابط بتسجيلها له حول قرب تنفيذ الجريمة وأربع طرق لتنفيذها وطلب
مبالغ مالية منه وأخري متضمنة وجود أشخاص سوف يعاونون الضابط في قتلها
ويحتاجون إلي مبالغ مالية.
وعند مواجهة هشام طلعت بتلك التسجيلات أنكر أن تكون له. وقال إن الصوت
يشبه صوته.كما واجهت النيابة هشام طلعت بسبع رسائل (SMS) متبادلة علي
الهواتف المحمولة بينهما عن استعجال تنفيذ عملية القتل وأخري عن انه
يحتاجه في أمر هام وغيرها تتضمن معلومات عن المجني عليها.
وبحسب جريدة "الوفد" المصرية ، كشفت التحقيقات أن السكري سافر خلف المطربة
تميم 3 مرات في لندن وفشل في قتلها، المرة الاولي كانت في سبتمبر من العام
الماضي 2007 ثم يناير ثم مارس 2008 وعندما فشل في دهسها بسيارة أو القائها
من الشرفة.. عندها شعرت سوزان تميم ان شيئاً ما سيحدث لها فأبلغت شرطة
لندن ضد هشام طلعت نفسه فقام عن طريق شركته بحجز مكان للضابط في فندق قريب
من العقار الذي تقطن فيه.. وطلب منه شراء سلاح أبيض وسلاح ناري حتي يتمكن
من إنهاء المهمة في أقرب وقت.
وسافر السكري الي دبي حتي تمت الجريمة. وقامت النيابة بمواجهة هشام
بالحوالات النقدية التي أرسلها للمتهم الاول وهي عبارة عن 20 ألف جنيه
استرليني دفعة أولي في لندن ثم 150 ألف يورو نقدًا ثم 2 مليون دولار.
وقامت النيابة بالاستعلام من شركات الطيران التي سافر عليها الضابط خلال
رحلاته لتتبع المجني عليها منذ العام الماضي فتبين انها للشركة القابضة
لطلعت مصطفي.
وحينما واجهته النيابة بذلك أكد رجل الاعمال ان مكتبه يقوم بالحجز لاي شخص يحتاج الي ذلك في مكاتب الطيران.
وتبين ان المتهم الاول محسن السكري ألقي القبض عليه أثناء وجوده علي باخرة
"بلو نايل" بالزمالك واعترف باعتزامه الهروب للخارج خلال ساعات من عودته
الي مصر.
وأنكر هشام طلعت صلته بالمتهم الاول وأكد انه مجرد شخص كان يعمل لديه حضر
اليه بعد استقالته من وزارة الداخلية عام 2001 وعمل معه في فندق "فور
سيزون" بشرم الشيخ ثم تركه وسافر للعراق. وعاد ليعمل لديه مرة أخري إلا أن
المواجهات بين الجانبين أسقطتهما في قبضة العدالة.
وقال النائب هشام طلعت مصطفي خلال زيارة أسرته له أمس ولأول مرة علي أنه
بريء من تهمة مقتل سوزان تميم أو التحريض عليها، وأنه يثق في عدالة القضاء
المصري، وما حدث في هذه القضية هو مخطط كامل لتدميره وتم تنفيذه وفق
سيناريو محكم التخطيط والتنفيذ، وأنه قال لزوجته أنه يجعامل معاملة جيدة
داخل السجن وأنه واثق من براءته وواثق من عدالة القضاء الشامخ في مصر.
اظن كده العمليه وضحت عضو فى الحزب الحاكم !!!!!!!!!!!!!
ربنا يستر