<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr><td> </TD></TR> <tr><td class=imageCaption width=230>صورة نشرتها وسائل الإعلام الروسية لآيات قرآنية قيل أنها ظهرت على جسد الطفل</TD></TR></TABLE>موسكو- تتناقل وسائل الإعلام الروسية الرسمية منذ عدة أيام حكاية عجيبة أصبحت محل حديث الكبير والصغير في جمهورية داغستان الروسية، تفيد بأن طفلا صغيرا يبلغ من العمر ثمانية أشهر تظهر على جلده آيات قرآنية وأجزاء من أحاديث نبوية، ثم تختفي لتظهر بعد أيام آيات وأحاديث أخرى. "الكرامة" التي يتحدث عنها الناس اعتبر فقهاء شرعيون -سواء صدقت أم لم تصدق- أنها لا تفيد المسلمين بشيء، ولا يحتاجها الإسلام، ولا تعد مقياسا لهيمنة الإسلام وصدق نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، لأن الدين مليء بالآيات والدلائل التي تدل على عظمة الخالق عز وجل. وبحسب تقارير إعلامية وشهادات أهالي تبدأ حكاية الطفل "علي يعقوبوف" من مدينة كزلار في جمهورية داغستان الروسية، والذي أطلق عليه الطفل "المعجزة"، بعد ولادته عندما أجرى له الأطباء بعض الفحوصات، وتأكد إصابته بورم دموي في حنكه، لكن الورم اختفى تماما بعد أيام، ولم يبق له أثر، وظهر مكانه كلمة الله.. هذا ما حكته والدة الطفل، وتدعى "مدينة ياكوبوفا"، لوكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية التي أصبحت لا تفارق البيت في الآونة الأخيرة. "الكتابة تظهر -تضيف الأم- يومي الإثنين والجمعة، وفي هذه الأثناء ترتفع درجة حرارة الطفل إلى 40 درجة مئوية". <table class=RelatedLinksInside width=230 align=left><tr><td>شاهد:
- فيديو الطفل الذي نشره موقع يوتيوب
</TD></TR></TABLE>وتسرد "مدينة ياكوبوفا" ما كان يحدث في البداية قائلة: "بدأت تظهر كلمات متفرقة، لكن بعد فترة ظهرت آيات قرآنية كاملة.. وكانت حرارة الطفل ترتفع بشدة عندما تظهر تلك الآيات، وتبقى ثلاثة أيام على جلد الصبي ثم تختفي لتظهر بعدها كتابات جديدة". والد ووالدة الطفل لم يفهما ما يحدث لابنهما في البداية، لكنهما التقطا صورا لكل ما كان يظهر على جسمه، واحتارا عندما اكتشفا أن الحرارة المرتفعة التي ترافق ظهور هذه الكلمات لا يستطيعان تخفيضها، سواء بالأدوية التي كان يصفها له الأطباء أو بغيرها، حتى أن الطفل كان يشتد ألمه بعد أن تظهر على بدنه الآيات وأجزاء الأحاديث النبوية". لم يجاهر الوالدان بهذا الأمر إلا بعد أن ظهرت على جسم طفلهما عبارة: "ليرى الناس آياتنا".. عندها فقط قررا عرض الأمر على الناس، وتناقل الجميع خبر الطفل، ووقف الأطباء حائرين أمام هذه الظاهرة. أمراض عضال الأعجب من ذلك -كما ذكر والدا الطفل- أنه وُلد مريضا بالقلب ومرض آخر يشبه شللا نصفيا في الدماغ، لكن ذلك كله قد ذهب بعد أن ظهرت عليه أول الكلمات القرآنية، بحسب وسائل الإعلام الروسية. من جهته قال الطبيب سعيد رسولوف الذي أشرف على متابعة صحة الطفل والعناية به: "لقد قمنا بكل الفحوصات من أشعة وغيرها، وقمنا بجميع التحاليل اللازمة، فلم نجد أثرا للأمراض التي كان يعاني منها". تلك الآيات التي رأتها الأم على جسد ابنها دفعتها لارتداء الحجاب، فالتزمت وزوجها بالصلاة. وفي السياق ذاته رفضت أكاديمية العلوم الروسية التعليق على الموضوع، معتبرة أن ذلك "أمر لا يمكن فهمه ولا تفسيره، وأن العلم غير قادر على دراسة وتفسير مثل هذه الظواهر"، بحسب بيان للأكاديمية اطلع عليه مراسل إسلام أون لاين في موسكو. "حسبنا كتاب الله" وتعقيبا على تلك الظاهرة اعتبر عصام الشعار، الباحث الشرعي بموقع إسلام أون لاين، أن "الإسلام كدين خاتم ليس بحاجة إلى مزيد من المعجزات أو الكرامات لإثبات هيمنته على سائر الرسالات". وقال الشعار: "ما جاء في هذا الخبر لا أصدقه ولا أنفيه، ولكن الإسلام كدين خاتم ليس بحاجة إلى مزيد من المعجزات أو الكرامات لإثبات هيمنته على سائر الرسالات، وحسبنا كتاب الله تعالى بين أيدينا (لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)". وأضاف في تصريح لـ"إسلام أون لاين": "أعجب لمن يكبرون ويهللون وتطير قلوبهم فرحا لأنهم رأوا جذع شجرة قد نحت عليه اسم محمد أو رغيف خبز قد خرج من النار ومكتوب عليه لفظ الجلالة!". وأردف قائلا: "أرى أن هذا درب من الاستخفاف بالعقول أن نقدم هذه الأشياء على أنها برهان ساطع على هيمنة الإسلام وصدق نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام!! ألا يكفينا كون منظور وكتاب مسطور لنبرهن به على أن الله تعالى هو الإله الواحد الأحد الفرد الصمد وأن محمدا عبده ورسوله؟!" وأعرب الباحث الشرعي بموقع "إسلام أون لاين" عن خشيته من أن "تكون إثارة مثل هذه الأخبار هي جزء من مسلسل الإلهاء عن قضايانا المصيرية، بحيث تغشى مثل هذه الأخبار مجالسنا وتكون هي محل اهتمامنا وننسى الأقصى". من جهته قال الشيخ حامد العطار، الباحث الشرعي بالموقع، إن: "مثل هذه الكرامات لا تفيد المسلمين شيئا، مع احتمالية أن تكون صحيحة أو عكس ذلك". وأفاد العطار في تصريحات لـ"إسلام أون لاين": "الدين مليء بالمعجزات ولا نحتاج لمثل هذه الأمور حتى نثبت عظمة الله عز وجل". |