قبل حولي ثلاث سنوات زرت وحده من اعز صديقاتي بعد زواجها بفتره في منزلها المتواضع
(شقه صغيره) قريب من بيت اهل زوجها , ثم انقطعت الزيارات وظل التواصل الهاتفي
بيني وبينها..احدثها عن اخباري وهي كذلك وكنت اعرف ان امورهم في تحسن وان زوجها
بدأ في بعض الأعمال التجاريه... حتى سنحت الفرصه لزيارتها مره اخرى لكن هذه المره في منزلها الجديد
بأحد ارقى احياء الرياض ..
وحقيقه منذ وطأت قدمي بيتها وأنا اقول ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله تبارك الله..
..بصراحه تفاجأت بمنزل راقي جدا وأثاث فخم لا يشريه الى ذوي القدرات الماليه العاليه,
وأنا لا اقول هذا الكلام تنقيص من قدر صديقتي وزوجها ولكن لعلمي السابق
بأمكانياتهما الماديه؟؟
وبعد جلوسي عندها وتجاذب اطراف الحديث دفعني الفضول بعد ان دعيت لها بالبركه
لسؤالي لها عن سر هذا التحول المادي الكبير... ؟؟؟
قالت لي سبحان الله والله اني ناويه افتح هالموضوع معك وطيب انك انتي اللي سألتي
السالفة اني انا وزوجي قررنا من اكثرمن سنتين اننا نحط حصاله فلوس في غرفة النوم
(على التسريحه) وكل يوم نقوم من النوم اول شي نسويه نحط اي مبلغ في الحصاله ريال
أو خمسة أو عشرة أو ممية... المهم لازم نحط مبلغ يوميا علشان نكون مثل اللي ذكرهم الرسول
صلى الله عليه وعلى آله وسلم((ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وملكان يناديان اللهم
أعطي منفقاً خلفا واللهم أعطي ممسكاً تلفا)).
ثم يقوم زوجي اسبوعيا بفتح الحصاله ووضع مافيها من المال في جيبه الأيمن دون معرفة المبلغ
ثم يتصدق به بعد صلاة الجمعه من كل اسبوع
وخصوصاً على الأقارب الفقراء والمحتاجين أولاً فإن لم نجد بدأنا بجيراننا الأقربين ثم الأبعد فالأبعد.
تقول صديقتي وهذي الفائدة نقلها زوجي من الإنترنت ثم بدأنا في تطبيقها.... ووالله اننا من يوم بدأنا
نطبقها فقد بدأ الخير يأتينا وتفتحت لزوجي ابواب الرزق من كل مكان... والله تعالى يقول: ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا
حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
وهذا اللي انتي شايفته والله اني ماكنت احلم فيه ولا اتخيله مجرد خيال لكن الله اذا اعطى
فلا حدود لعطائه والحمدلله والشكر,,,
إذا كانت القيم الذكورية قادرة على دفع أي شخص نحو القمة
فالقيم النسائية هي التي تؤهل هذا الشخص للبقاء في القمة